الاثنين، 28 يوليو 2008

دعم اتخاذ القرار

دعم اتخاذ القرار

قبل الحديث عن دعم اتخاذ القرار لابد من ان نتعرف على معنى القرار
يقصد بالقرار , عقد النية على فعل شيئ أو الامتناع عن فعل شيئ معين , وكل كائن حى على وجه الأرض يأخذ كل يوم العديد من القرارات اللازمة لبقاء حياته او حمايتها او مساعدة الآخرين او الاساءة اليهم .
وقد يعجل بتنفيذ القرار فى حينه او يؤجل لوقت معلوم , وقد ينفذ القرار بواسطة من فكر فيه وعقد النية عليه , او يسند للآخرين بتنفيذه , وقد يكون التنفيذ بناء عن أمر صادر من متخذ القرار للمنفذ , او يكون باعتناق للفكرة من المنفذ لهذا القرار , وقد يقوم المنفذ بأداء الفعل بذاته او بمساعدة الآخرين .
اما عن دعم اتخاذ القرار:
فأى قرار بدون بيانات صحيحة او معلومات تم دراستها جيدا بعد التحليل للواقع للوقوف على المسببات والنتائج الحالية والتوقعات المحتملة فى المدى القصير والبعيد قد يكون قرارا بعيدا عن الفطنة والحكمة وقد يترتب عليه آثارا سيئة ونتائج وخيمة
وفى العادة , لا يقوم من بيده سلطة اتخاذ القرار بالقيام بدعم هذا القرار , اى امداده بكافة الدراسات والمعلومات ووضع البدائل المقاسة ماديا واقتصاديا واجتماعيا حتى تكون امام متخذ القرار صورة جلية ليس بها شائبة من الخطر , او تقليل الأخطار الناجمة عن هذا القرار الى اقل حد ممكن
ولذا فقد انشأت مراكز للمعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مختلف الهيئات والوزارات من اجل دعم اتخاذ القرار
ولكن يجدر الحديث هنا الى ان كثيرا من الذين بيدهم سلطة اتخاذ القرار لا يكترسون بما تقدمه لهم تلك المراكز من دعم , بل احيانا ما يهملونها كى تكون قراراتهم من فكرهم لا يشاركهم فيها احد , وتكون النتيجة قرارات غير صائبة تتغير دائما لمعالجة القصور او المضى فى تنفيذ القرارات كى لا تهتز سطوة وصورة من اتخذها .
وتتكون مراكز المعلومات فى صورتها الحالية فى عدة ادارات هى:
ادارة الاحصاء: لجمع البيانات من مصادرها المختلفة وجدولتها وتصنيفه بناء عن احتياجات ادارة المعلومات او الحاسب الآلى او متخذ القرار
ادارة النشر: حيث تقوم تلك الادارات باصدار نشرات شهرية تنقل العديد من الخبرات والانجازات لأماكن مختلفة ودعم التواصل المعلوماتى بين تلك الجهات
ادارة المكتبة: ولها ايضا مهام مختلفة فى تجميع تلك النشرات الواردة او الدراسات او الكتب لدعم القراءات اللازمة لدراسات تلك المراكز او لمن يحتاجها من الطلبة او الدارسين
ادارة الحاسب الآلى: وهى مزودة بأجهز الحاسبات ذات الامكانات العالية والبرمجيات لتحليل البيانات الواردة من ادارة الاحصاء واخراج الرسوم البيانية وطباعة القرارات ولها مهام اخرى عديدة واهمها حفظ وتسجيل البيانات واستخراج معلومات منها
ادارة دعم اتخاذ القرا: تلك الادارة هى الرأس المفكر والمدبر لمراكز المعلومات ودورها فى غاية الخطورة لآنها تقوم بحل كافة المشكلات بعد دراستها مع الاستعانة بكثير من الخبراء والمستشارين فى كافة القطاعات وهى على اتصال دائم بالمراكز العلمية والمتخصصة والمستشفيات والبنوك والجامعات وكافة المصالح الحكومية والآهلية , لوضع ودراسة مسببات المشكلات ووضع بدائل للحلول مع قياس تكلفة تنفيذ كل بديل ماديا واقتصاديا واجتماعيا وتقديم ذلك لمتخذ القرار لإختيار احد بدائل تلك الحلول
ولكن قد تدخل هنا بعض الضغوط السياسة التى قد تؤثر على متخذ القرار فلا ياخذ اى بديل منها وقد يكون له رأى آخر يقتنع به ولا يلقى بالا لتلك البدائل وكأنها ضربا من اللعب

الأربعاء، 16 يوليو 2008

البيانات والمعلومات ودعم اتخاذ القرار

البيانات والمعلومات ودعم اتخاذ القرار


















قد لا يعلم البعض مدى المفارقات بين دلالات كلمات هذا العنوان , رغم أن هذا فى غاية الخطورة لما يترتب عليها من قرارات مصيرية فى حياة الأمم والشعوب , ولذا نتناولها هنا فى اسهاب ولو على حلقات.
البيانات:
تعرف البيانات على أنها المادة الخام التى لا تصلح بذاتها لإتخاذ قرارات .
والمادة الخام قد تكون ماتم جمعه من ( ارقام – احرف – كلمات – عبارات – عناوين – صور – خرائط – رسوم وغيرها الكثير فى حياتنا اليومية )
ولتلك البيانات شروط يجب أن تتوفر فى طبيعتها نذكر منها مايلى:
الشرط الأول:
أن تجمع تلك البيانات من مصادرها الحقيقية ذات الصلة المباشرة بها , فأعداد التلاميذ يجب ان يتم الحصول عليها من سجلات معتمدة فى المدارس حتى تكون بيانات حقيقية ودقيقة , واعداد المرضى او الحجرات فى المستشفيات او عدد الأطباء والممرضات مثلا يجب ان تكون من واقع سجلات المستشفيات وان تكون موجودة فى الواقع وليس هناك اختلاف بين ماهو مسجل وماهو موجود فكثيرا مايحدث ذلك وله خطورته , فقد يتسبب فى إهدار المال العام عندما تفرض ميزانيات أكثر بناء على تلك البيانات , او تقل الخدمات اذا كانت الميزانيات أقل من واقع الإحتياجات الفعلية لأعداد المنشآت او المواطنين.
الشرط الثانى:
ان تكون البيانات مقترنة بالتاريخ والزمن ان امكن ذلك فنقول اعداد تلاميذ الصف الثانى الابتدائى فى مدرسة كذا بمحافظة كذا يوم --- شهر --- سنة -----
وكذلك عدد المواليد والوفيات وغيرها من البيانات لما فى ذلك من اهمية للدراسات والمقارنات التى تفيد فى كثير من القرارات
الشرط الثالث:
ان توقع على كشوف تلك البيانات من الموظف المسئول عن تلك البيانات ويكتب التاريخ والساعة وتختم بخاتم الجهة المسئولة
الشرط الرابع:
ان يقوم بجمع تلك البيانات افراد مدربين على استخدام وسائل جمع البيانات وان يكونو على خلق قويم يستطيعون كشف المتناقضات فى الاجابات على الأسئلة ويبدأون بالاسئلة غير المباشرة وغير الشخصية اولا ثم التدرج للأسئلة الأخرى
وتتوقف طرق جمع البيانات على طبيعة البيانات وبعد المسافة واماكن تلك البيانات
فقد تحتاج البيانات عند جمعها لأجهزة خاصة مثل درجات الحرارة والتعامل مع البراكين او الحيوانات المفترسة ---
وقد يكون التليفون وسيلة , الانترنت , الاستمارات , الملاحظة , السجلات , الحصر او العد العينى --- الخ
وتلك تحتاج مهارات خاصة لجامعى تلك البيانات وكذلك ان يكون جامع البيانات مكلف من جهة رسمية وقد تكون لتلك البيانات خصوصية او سرية هامة.

تلك الشروط تؤلف ما يطلق عليه توثيق البيانات
المعلومات:
يطلق عليها نتاج تشغيل البيانات حيث يتم معالجة تلك البيانات اما بطريقة يدوية عن طريق القوانين الرياضية او العمليات الإحصائية
او عن طريق الحاسب الآلى ببرامج خاصة لذلك ومنها برنامج الإكسيل على سبيل المثال فيمكن ان نستخرج النسب المئوية او الانحرافات المعيارية ذات الدلالة الاحصائية , وغيرها من النتائج والمؤشرات
ويجب قبل معالجة البيانات ان يتم تصنيف البيانات المجمعة وغربلتها وتبويبها وترتيبها حتى تعالج البيانات الخاصة بموضوع الدراسة , ويمكن ان تظهر نتائج البيانات وتعرض اما فى شكل تقارير مكتوبة او فى شكل جداول او رسوم بيانية على شاشات الحاسب او مطبوعة ---
فالرسوم البيانية تعطى مؤشرات سريعة لمتخذى القرار لضيق الوقت بينما الجداول فهى تحتاج لمرور البصر عليها رأسيا وافقيا والتقارير تحتاج قراءة متأنية للوقوف على الاسباب والعلاقات والنتائج
دعم اتخاذ القرار:
سوف يتم عرضه فى صفحة مستقلة لأهميته البالغة